إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
  

509 ـ عبدالله بن فيصل بن تركي بن عبدالله آل سعود (.... ـ 1307هـ) (.. ـ 1889م)

حكم في الدولة السعودية الثانية الفترة الأولى (1282 ـ 1288هـ) (1865 ـ 1871م) والفترة الثانية (1293 ـ 1302هـ) (1876 ـ 1884)

عبدالله بن فيصل بن تركي بن عبدالله بن محمّد بن سعود بن محمّد بن مقرن بن مرخان بن إبراهيم بن موسى بن ربيعة بن مانع بن ربيعة المريديّ.. وينتهي نسبه إلى بكر بن وائل من بني أسد بن ربيعة. من حكام الدولة السعودية الثانية.

وهو الابن الأكبر للإمام فيصل بن تركي آل سعود، وساعده الأيمن في قيادة المعارك وإدارة شؤون البلاد، ولهذا اختاره وليا لعهده. وفي أواخر حياة والده تسلم عبدالله بن فيصل العبء الأكبر من السلطة، بعد أن أسند له ذلك نتيجة مرض والده وكبر سنه، وكان أخوه محمد بن فيصل يعاونه في ذلك. أما أخوه الثاني سعود بن فيصل فكان ينافسه دائماً في حال حياة أبوهما، واستمر على هذا الحال حتى بعد وفاة أبوهما الإمام فيصل بن تركي.

بويع عبدالله بن فيصل بالرياض بعد وفاة والده في رجب 1282هـ/ نوفمبر 1865م، فنظم أمور الدولة. ولكن لم يمضى عام على توليه الحكم حتى خالفه أخوه (سعود)، الذي كان يطمع في إزاحة أخوه عبدالله بن فيصل عن الحكم، والاستيلاء على الحكم بدلاً منه، وعلى الرغم من أن عبدالله يتمتع بشعبية كبيرة من القبائل النجدية والعلماء تؤيده، إلا أن سعود تمكن من جمع أتباع له ومؤيدين، ونشبت بينهما معارك، وفي معركة ماء جودة هزمت قوات سعود بن فيصل، قوات عبدالله بن فيصل بقيادة أخيهما محمد بن فيصل وكان ذلك عام 1287هـ، / 1870م، واستولى سعود على الأحساء، وفي العام التالي واصل تقدمه فاستولى على الرياض، في محرم 1288هـ / مارس 1871م، وخلع أخاه عبدالله. وبذلك تكون مدة حكم عبدالله بن فيصل الأولى هي (رجب 1282 ـ محرم 1288هـ) (نوفمبر 1865 ـ مارس 1871م).

وتكون بداية ولاية سعود بن فيصل هي محرم 1288هـ / مارس 1871م.  

لجأ عبدالله إلى الترك في الاحساء. وانتهزت الدولة العثمانية هذه الفرصة التي سنحت لها بالقتال الدائر بين الأخوين، فأرسل مدحت باشا حملة عسكرية قوية عام 1288هـ/ 1871م، إلى منطقة الأحساء، واحتلتها وأطلقت عليها اسم ولاية نجد، وكان مدحت باشا قد وعد الإمام عبدالله بن فيصل بتعينه قائم مقام على نجد ولكنه أخلف وعده، وقد ترتب على هذه الحملة انسلاخ المنطقة الشرقية عن الدولة السعودية الثانية. فزاد بذلك ضعف الدولة السعودية الثانية. واستفاد آل رشيد من الفتنة الأهلية فأخذوا يوسعون دائرة نفوذهم في البلدان النجدية.

وفي ذي الحجة 1291هـ / يناير 1875م، مات سعود ووُليّ بعده أخوهما عبدالرحمن بن فيصل، وكان عبدالله في ذاك الوقت موجود في ديار (عتيبة)، فلما علم عبدالله بذلك زحف إلى الرياض، فتنازل عبدالرحمن عن الإمامة لأخيه عبدالله، عام 1293هـ، / 1876م، ودخل الرياض. فثار عليه أبناء أخيه سعود وعسكروا في (الخرج) وهاجموا الرياض فظفروا بعمهم عبدالله وحبسوه فيها عام (1302هـ / 1884م). ودبت الفوضى فقويت شوكة محمّد بن الرشيد (حاكم حائل) فهاجم الرياض، وفرّ أبناء سعود، وأفرج عن عبدالله واصطحبه معه إلى حائل فأقام فيها. وأذن له ابن الرشيد بالعودة إلى الرياض بعد أن اشتد به المرض، ووافته المنية بعد وصوله إليها بيومين وكان ذلك في 8 ربيع الآخر 1307هـ، 24 نوفمبر 1889م، ونودي بأخيه الأمير عبدالرحمن بن فيصل إماماً للدولة السعودية الثانية، التي كانت تحتضر، وقد امتاز عبدالرحمن بن فيصل بالكفاءة والقدرة وحسن التدبير، إلا إنه تزعم الدولة في ظروف ليست في صالحه.